له في ترسله أنه عند وصوله الى الروم، صادف وفاه صاحبها فغسله، ثم فصل الى الشام فصادف عند وصوله حلب وفاة صاحبها فغسله، ثم صادفه عند وصوله الى مصر وفاة صاحبها فغسله فقيل فيه: [الخفيف]

يا إمام الأنام يا صفوة الل‍ ... ـه ومن ذكره الثناء الجميل

ما جرى من رسولك الشيخ محيي ال‍ ... ـدين في هذه البلاد قليل

جاء والأرض بالسلاطين تزهى ... فغدا والربوع منهم طلوع

أقفر الروم والشآم ومصر ... أفذا مغسّل أم رسول

تولى استادارية الدار ببغداد وشهرة والده تغني عن الاطناب في أمره.

وفيها مات الشيخ الإمام العارف، قطب الزمان، سيدي أبو الحسن علي بن عبد الله من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، المعروف بالشاذلي (?) الضرير، بصحراء عيذاب وهو قاصد الحجاز الشريف دفن بحميرا (?)، حيث توفي. كان أحد المشايخ المشهورين بمعرفة الطريق، وله في ذلك كلام كثير وتصانيف معروفة. وشاذلة قرية بافريقية ورد منها الى الاسكندرية وحج مرارا وصحبه جماعة فانتفعوا بصحبت (116 أ) وله أحزاب (?) يقرأها الناس، تشتمل على أدعية مباركة ولطائف حسنة يتبرك بهم.

وفيها مات الشيخ الفقيه أبو المناقب محمود بن أحمد [الزّنجاني] (?) الشافعي شهيدا ببغداد في واقعة التتار وكان أحد الفقهاء المدرسين والعلماء العظيمين وكان رئيس الشافعية ببغداد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015