محمد بن أحمد بن عبد الله الطائي الحاتمي، المعروف بابن العربي (?) (115 أ) مولده يوم السبت سابع عشري شهر رمضان سنة ثمان عشرة وستمائة بملطية الروم ومات ثاني جمادى الآخرة بدمشق، ودفن بقاسيون. كان فاضلا أديبا أتقن الحساب والكتابة وله مشاركة في العلوم وشعر مدون، فمنه قوله في غلام قصاب: [الكامل]
ناديت قصابا تروق صفاته ... قد أخجلت سمر القنا حركاته
يا واضع السكين في فمه وقد ... أهدى بها ماء الحياة لهاته
ضعها على المذبوح ثاني كرة ... وأنا الضمين بأن تعود حياته
وله في غلام صوفي: [السريع]
علقت صوفيا كبدر الدجى ... لكنه. في صلتي زاهد (?)
يشهد وجدي بغرامي له ... فديت صوفيا له شاهد
وفيها مات ببغداد شيخ الشيوخ، أبو الحسن ابن النيار (?) البغدادي، المنعوت بصدر الدين، شهيدا في وقعة التتار. كان أحد عظماء الدولة وكبرائها، انتخب لتعليم أولاد الخليفة المستعصم فكان أول مثال مثله لهم: [الكامل]
ما طار بين الخافقي ... ـن أقل عقلا من معلم
ولقد دخلنا في الصنا ... عة من قريب رب سلّم
فوقف عليها الخليفة، فأمر له بتشريف وصله.
وفيها مات شهيدا (115 ب) الشيخ أبو المحاسن، يوسف ابن أبي الفرج ابن الجوزي (?) ببغداد. ترسل عن الديوان العزيز الى الروم والشام ومصر، ومن ظريف ما جرى