والكتابة بحلب. سمع ابن شداد وغيره، وتوفي بدمشق، ودفن بقاسيون.

وفيها مات مجد الدين أسعد (?) بن ابراهيم ابن الحسن بن علي النشابي، مولده بإربل في سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، وكان في أول عمره يعمل النشاب فنسب اليه، وسافر وتنقل في البلاد وعاد إلى إربل، وتولى كتابة الإنشاء لصاحبها، وبعث رسولا إلى الديوان العزيز. ولم يزل على كتابته ورئاسته حتى نقم عليه أستاذه المظفر (?)، فاعتقله في سنة تسع وعشرين وستمائة، ولم يزل محبوسا حتى مات مظفر الدين، فأرسل الخليفة عسكره، فأخذوا إربل وافرجوا عن المحابيس، فخرج وتوجه إلى بغداد وتنقل في خدمها حتى استولى عليها التتار، وكان في جملة من سلم من القتل، ومات بعد سكوت الفتنة في أواخر هذه السنة، وله نظم فمنه قوله: [الطويل]

ولما رأى التركي هزلي (?) ورام أن ... يكتّم منه مهجة (?) لم تكتّم

تشبّه بالأعراب عند التثامه ... بعارضه يا طيب لثم الملثّم

شكى ردفه من خصره (?) فتراضيا ... بفصلهما بند القناة المكتم (?)

وردّ جيوش العاشقين لأنه ... أتاهم بخط العارض المتحكم

(113 ب) وله من أبيات: [الكامل]

والبرق يخفق من خلال سحابه ... خفق الفؤاد لموعد من زائر

وأشعاره كثيرة ونوادره غزيرة رحمه الله تعالى.

وفيها مات الأديب الفاضل، شرف الدين أبو الطيب، أحمد بن محمد بن أبي الوفاء ابن الخطاب الربعي الموصلي المعروف بابن الحلاوي (?)، الشاعر المشهور. امتدح الخلفاء والملوك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015