بين الزعقة والعريش. وكان المذكور من أعيان العلماء بارعا في علم العربية وتفسير القرآن، وله مصنفات مفيدة ونظم رائق.

وفيها مات الشريف الأديب، أبو الحسن علي بن محمد [بن الرضا] (?) الموسويّ، عرف بابن دفتر خوان، وله مصنفات كثيرة وشعر رائق فمنه (?): [الطويل]

إذا لمت قلبي قال عيناك أبصرت ... وان لمت عيني قالت الذنب للقلب

فعيني وقلبي قد تشاركن في دمي ... فيا ربّ كن عوني على العين والقلب

وفيها مات الشيخ أبو جعفر (?) ابن الشيخ شهاب الدين أبي عبد الله عمر بن السهروردي الصوفي ببغداد.

وفيها مات الشيخ نجم الدين أبو محمد عبد الله ابن أبي الوفاء البغدادي البادرائي (?) الشافعي ببغداد عند عوده إليها من الديار المصرية، فإنه كان يترسل عن الديوان العزيز الى الشام ومصر.

ثم دخلت سنة ست وخمسين وستمائة

فيها افتتحوا (?) التتار مدينة بغداد ودخلوها غدوة في العشرين من المحرم (?) (107 ب) فبذلوا في أهلها السيف، ولم يرحموا شيخا كبيرا ولا طفلا صغيرا، وأخذ الإمام المستعصم بالله أسيرا وأحضر الى هولاكو، فأنزله في خيمة صغيرة، فاتفق أن الخليفة جالس في خيمته بعد صلاة الظهر وإذا بطائر أبيض قد سقط على الخيمة التي فيها الخليفة، فأقام ساعة ثم حلّق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015