كيف خلاصي من هوى ... مازج روحي فاختلط
وتائه أقبض في ... حبّي له وما انبسط
يا بدر إن رمت به ... تشبّها رمت شطط
ودعه يا غصن النّقا ... ما أنت من ذاك النّمط
قام بعذري وجهه ... عند عذولي وبسط
لله أيّ قلم ... لواو ذاك الصّدغ خطّ
ويا له من عجب ... في خدّه كيف نقط
يمرّ بي ملتفتا ... فهل رأيت الظبي قط
ما فيه من عيب سوى ... فتور عينيه فقط
يا قمر السّعد الذي ... نجمي لديه قد هبط
يا مانعي حلو الرضا ... ومانحي مر السّخط
حاشاك ان ترضى بأن ... أموت في الحب غلط
وقال (?):
(106 ب) وشعره كله لطيف، ومولده خامس ذي القعدة سنة إحدى وثمانين وخمسمائة بمكة. مات يوم الأحد رابع ذي القعدة من هذه السنة، وقيل في سنة ست وخمسين والله أعلم، ودفن بالقرافة الصغرى بالقرب من قبة الامام الشافعي من جهتها القبيلة. وقال الصاحب جمال الدين ابن مطروح: كتبت الى بهاء الدين زهير وكنت خصيصا به هذين البيتين وهما: [الوافر]
أقول وقد تتابع منك برّ ... وأهلا ما برحت لكلّ خير
(107 أ) ألا لا تذكروا هرما بجود ... فما هرم بأكرم من زهير
وفيها مات الشيخ، أبو زكريا يحيى بن أبي الروح السبتي، في النصف من شعبان.
وفيها مات الشيخ الإمام العلاّمة، أبو عبد الله محمد (?) بن عبد الله الأندلسي المرسي