و [قريب] (?) غروبها وأقامت أياما متغيرة اللون ضعيفة النور.
وفيها ملك هولاكو بلاد الروم جميعها، وحكى بعض المؤرخين أنّ هولاكو في هذه السنة دخل الى بغداد في زي تاجر عجمي ومعه مائة حمل حرير واجتمع بابن الدرنوس (?) نديم الخليفة والوزير (?) وبأكثر أرباب الدولة، وقرر معهم ما أراد، وأعطاهم الفرامين وأصلح حاله على ما أراد، وخرج منها بلا مال في قفل من قفول العجم، قال وصار هذا الأمر مستفاضا بين التجار المخالطين للعجم. وكان الوزير وأرباب الدولة قادرين على مسكه، لكنهم خافوا الله ورسوله والمسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وفيها وقعت الوحشة (?) بين البحرية والملك الناصر، صاحب الشام فخرجوا من دمشق الى نابلس وقصدوا المغيث صاحب الكرك في عاشر شوال.
وفيها قصد الملك المغيث صاحب الكرك الديار المصرية وصحبته الأمراء البحرية (?).
وفيها قتل الملك المعز عز الدين أيبك صاحب مصر بالحمام، وسبب ذلك أنّه كان قد خطب بنت صاحب الموصل ليتزوجها، واتفق الحال على ذلك. فلما تحققت شجر الدر ذلك، صبرت عليه حتى دخل الحمام، وذلك في يوم الثلاثاء رابع (?) عشري ربيع الأول.
ركب من (?) الميدان [بأرض اللوق] (?) كعادته، وعاد الى القلعة من عشيته، فلما دخل الى