أبو الحجاج يوسف بن محمد بن إبراهيم الأنصاري البياسي (?)، أحد فضلاء المغرب وحفاظها. كان أديبا فاضلا مطلعا على أقسام كلام العرب من النظم والنثر والوقائع والأيام، وكان يحفظ [كتاب] (?) الحماسة وديوان أبي تمام [الطائي] (?) والمتنبي والأشعار الستة و «سقط الزند» (?) وغير ذلك من أشعار الجاهلية والإسلام، وصنف كتابا سماه كتاب «الإعلام بالحروب الواقعة في صدر الاسلام» ابتدأ فيه من مقتل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وختمه بخروج الوليد ابن طريف الشاري (?) على الرشيد ببلاد الجزيرة الفراتية [وهو في مجلدين] (?) [وله أيضا كتاب] (?) سماه «الحماسة» في مجلدين. وكان مولده يوم الخميس رابع عشر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. ومات يوم الأحد رابع ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وستمائة بمدينة تونس رحمه الله تعالى.
وفيها أخذ قاع البحر أربعة أذرع وست عشرة إصبعا. وانتهت الزيادة الى سبعة عشر ذراعا وأربعة عشر إصبعا (?).
فيها فتح الناصر [يوسف بن محمد] (?) مدرسته (?) التي أنشأها بدمشق بباب الفراديس، وحضر الملك الناصر والأمراء والقضاة والفقهاء، ولم يتخلف أحد عن الحضور.
وفيها في ليلة الخامس (?) عشر من جمادى الآخرة خسف القمر أول الليل، فكان شديد الحمرة ثم انجلى وكسفت الشمس في صبيحة غده، فاحمرت وقت طلوعها (102 ب)