الى داريا (?) يوم السبت سابع ربيع الآخر، وزحفوا على المدينة يوم الأحد ثامنه الى الباب الصغير، وكان مسلّما الى ضياء الدين القيمري والى باب الجابية وكان مسلّما لناصر الدين القيمري. وكان المجاهد إبراهيم (?) في القلعة، فلما وصلوا الى البابين كسرت الاقفال من داخل، وفتحت الأبواب، فدخلوا ونهبوا (?) دار جمال الدين ابن يغمور وسيف الدين المشد وعسكر مصر ودمشق، وأخذت خيولهم من اصطبلاتهم [وأموالهم وأثاثهم من دورهم] (?) ودخل ابن يغمور الى القلعة، ثم نودي بالأمان وانقضت أيام الصالح أيوب بدمشق [وكانت مملكته الأخيرة خمس سنين إلا أياما] (?) [وبني العادل] (?) ثم دخل الناصر القلعة وطيب قلوب الناس، ولم يغير على أحد شيئا. وكان الملك الناصر [داود] (?) بالعقيبة فجاءه ابن الملك العزيز، فبات عنده [تلك الليلة] (?) وهرب الى الصبيبة، وكان بها خادم من خدامه فكتب له، فلما وصل إليها فتح له الخادم. وتسلم الناصر بعلبك من الحميدي [وفيها تسلم الناصر] (?) بصرى وصرخد وغيرهما.
وفيها في ليلة الأربعاء (?) ثاني شعبان، كان الناصر داوود في قصر القابون (83 أ) وكان الملك الناصر يوسف نازلا بالمزة مريضا، فبعث ناصر الدين القيمري ونظام الدين ابن المولى الى الناصر داوود فأحضراه الى المزة وضربوا له خيمة واعتقلوه بها. وأختلف أصحاب التواريخ في مسكه على أقوال، أحدها أنّه طلب الدستور (?) [الى بغداد] (?)، فأعطوه أربعين ألف درهم فأنفقها في الجند وعزم على قصد مصر والثاني أنّ الصالح اسماعيل جاءه كتاب من مصر فأوقف شمس الدين لؤلؤ عليه، وأخبر حامله أنّه أوصل الى الناصر داوود