كتاب آخر، فسألوه فأنكر، [و] (?) الثالث أنّ الصالح اسماعيل أشار عليهم بقبضه وقال:
أنتم ما تعرفوه (?) نحن نعرفه وأنتم على قصد مصر وما هو مصلحة يبقى خلفنا ولا يكون معنا فقبضوه وأقام في المزة معتقلا أياما ثم بعثوا [به] (?) الى قلعة حمص فاعتقل بها، وأسكن أهله وأولاده ووالدته خانقاه الصوفية التي بناها شبل الدولة عند ثورا.
وفيها اتفقوا (?) الأمراء الصالحية على تولية الملك الأشرف مظفر الدين موسى بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف ابن الملك المسعود، المنعوت باقسيس ابن السلطان الملك الكامل ابن العادل، فأجلسوه على كرسي المملكة (?) يوم الأربعاء ثالث جمادى الأولى وركب وشق المدينة يوم الخميس تاسع جمادى الآخرة وهو العاشر من بني أيوب بمصر ومدبر دولته الأمير عز الدين أيبك التركماني الجاشنكير وفوضوا اليه تدبير المملكة وأضيف اسمه الى اسمه في التوقيع والمناشير وسكة الدنانير والدراهم، واستمر الحال على ذلك وأن يخطب لهما [على المنابر] (?) وكان عمر الأشرف يومئذ ست (?) سنين، فاستوزر شرف الدين هبة الله ابن صاعد المعروف بالأسعد الفائزي (?).
(83 ب) وفيها بلغ الطواشي بدر الدين الصوابي، ما جرى بالديار المصرية وتقلباتها، فأطمعته نفسه بملك الكرك والشوبك، وتفكر في نفسه أنّ هذا الأمر ما يصعب معه، ركب من الكرك بجماعته الى الشوبك وكان بها الملك المغيث بن العادل ابن الكامل، محبوسا فأخرجه من الحبس، وأعلمه بما جرى بالديار المصرية وملّكه الكرك والشوبك وأعمالها وحلف له، وحلف أهل القلعتين ومدينتهما. وكان الملك المغيث طفلا صغيرا، فصار الحكم جميعه للطواشي بدر الدين الصوابي وليس للملك المغيث الا مجرد الاسم (?).