يجلس الملك الناصر على طراحة الملك ويجلس لؤلؤ بين يديه ويقضي حوائج الناس.

ثم دخلت سنة إحدى وأربعين وستمائة

فيها قصد السلطان الملك المظفر [شهاب الدين غازي] (?) صاحب ميافارقين المجيء إلى حلب وأخذها، ووافقه صاحب ماردين على ذلك، وكتب الى ملوك الخوارزمية الذين تقدم ذكرهم، وأطمعهم بالأموال وأخذ البلاد، فاجتمعوا إليه في عشرين ألف فارس، وجمع من التركمان ثلاثين ألف فارس وسار بهم، فخرج اليهم عسكر حلب ومقدمهم الملك المنصور صاحب حمص والتقوا [في الخابور] (?) وتقاتلوا قتل شديد (?)، فانهزم الملك المظفر صاحب ميافارقين والخوارزمية والتركمان، واستولوا الحلبيين (?) على أموالهم.

وفيها جاءت الزيادة الكبرى (?) بدمشق التي ما عهد مثلها، فوصلت الى حائط جامع العقيبة (?).

وفيها (56 ب) أخذوا (?) التتار سيواس (?) وقيساريّة (?) بالسيف وأخذوا الروم وقرروا على صاحبها في كل سنة أربعمائة (?) ألف دينار.

وفيها ترددت الرسل بين السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب وعمه الصالح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015