واستمال بها قلوب جماعة، وبقي كذلك إلى أن مات غريقا في بحيرة ببستانه بمراكش، وكان قد عمل في البحيرة مركبا تقذف به جواريه فانقلب بهن فغرقوا وذلك في سنة أربعين وستمائة (?)، وكتموا موته شهرا، وولي بعده أخوه السعيد علي بن ادريس، وقد تقدم ذكر والده وسيأتي ذكر أخيه علي السعيد.

ثم دخلت سنة أربعين وستمائة

فيها استولى صاحب الروم (?) على آمد وبلادها. وفيها غارت الخوارزمية على أعمال الرّها وحرّان وأخربوا وقتلوا خلق كثير ونهبوا مال عظيم (?).

وفيها قام بتدبير المملكة الحلبية شمس الدين لؤلؤ أتابك الملك الناصر صاحب حلب بحكم وفاة صاحبة حلب ابنة الملك العادل الآتي ذكر وفاتها.

وفيها وصل لشهاب الدين غازي منشور بخلاط وأعمالها مع شمس الدين [الأصبهاني] (?) نائب الروم (?)، فتسلم غازي خلاط وما معها.

[الوفيات]

وفيها (56 أ) ماتت الست ضيفة (?) خاتون بنت السلطان الملك العادل أبو بكر بن أيوب، زوجة الملك الظاهر غازي ابن السلطان صلاح الدين صاحب حلب. كانت امرأة حازمة كثيرة التدبير، دبرت الملك بعد زوجها الملك الظاهر في مدة حياة ولدها العزيز، ثم دبرت الملك بعد وفاة ولدها في مدة حياة ولد ولدها الملك الناصر ابن العزيز، ولما قربت وفاتها أوصت الى الأمير شمس الدين لؤلؤ أتابكة، فدبر الملك أحسن تدبير وعدل في الرعية، وكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015