لطيفة. وكانت وفاته بمدينة الموصل في النصف من شعبان.
وفيها مات أمير المؤمنين المستنصر بالله، أبو جعفر (?) عبد الله بن محمد، في الثاني والعشرين من شهر جمادي الآخرة من هذه السنة (?)، وقيل من سنة ثمان والله أعلم. وكان مدة خلافته خمس (?) عشرة سنة وأحد عشر شهرا وخمسة أيام على فراسة ببغداد. وكان ملكا حازما، جيد السياسة، كثير العدل والإحسان، وكانت الرعيّة تحبه لعدله. وفي أيام خلافته قصدوا (?) عساكر التتار بغداد، فاستخدم العساكر وكسرهم وأفنى منهم خلقا، ومات وعمره إحدى وخمسون سنة وأربعة أشهر وسبعة أيام. عمّر المدرسة المستنصرية ووقفها على المذاهب الأربعة، وليس في الدنيا مثل هذه المدرسة ولا بني مثلها في سالف الأعوام وهي في العراق كجامع دمشق.
(55 ب) خلافة المستعصم بالله عبد الله بن الخليفة المستنصر بالله وكنيته أبو
أحمد (?)
وهو السابع والثلاثون من الخلفاء العباسيين، بويع بالخلافة في التاريخ المذكور.
وفيها مات صاحب المغرب الرشيد بالله عبد الواحد (?) ابن السلطان المأمون أبي العلاء ادريس بن يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن صاحب المغرب وأمير المؤمنين به. ولي الأمر سنة ثلاثين وستمائة بعد أبيه، وكان أبوه قد قطع خطبة المهدي ابن تومرت (?) فأعاد الرشيد ذكرها