وفيها وصل رسول التتار من ملكهم خاقان (?)، الى عند صاحب ميّافارقين، السلطان شهاب الدين غازي ومعه كتاب إليه والى ملوك الإسلام، يأمرهم بالدخول في طاعته، وكان في عنوان الكتاب: «من نائب رب السماء، ماسح وجه الأرض، ملك الشرق والغرب قاقان» (?)، وقال لشهاب الدين وقد جعلك سلاح داره (?) وأمرك أن تخرب أسوار بلادك (?)، فقال له (47 ب) شهاب الدين: أنا من جملة الملوك وبلادي حقيرة بالنسبة الى الروم والشام ومصر، فتوجه إليهم فمهما فعلوه فعلته. وكان هذا الرسول شيخا لطيفا مسلما من أهل أصبهان.
وفيها جاء عسكر حلب الى حرّان ومعهم الملك المنصور إبراهيم صاحب حمص، فالتقوا مع الخوارزمية، فانكسروا (?) الخوارزمية، وأنكى الحلبيون فيهم قتلا وأسرا، وهرب بركة خان الى الخابور (?)، وأخذ المنصور صاحب حمص حرّان، وعصت عليه القلعة.
وفيها اختلف عسكر مصر على الملك الصالح نجم الدين أيوب، فقبض على جماعة كثيرة (?).
وفيها تسلم عسكر الروم. آمد بعد حصار شديد (?).
وفيها في يوم الأربعاء خامس شعبان، حفر أساس قلعة الجزيرة بمصر تجاه الفسطاط،