وفيها كانت وقعة (?) بين الحلبيين والخوارزمية، وكان صاحب حمص (?) مع الخوارزمية، فقصدوا حلب، ونزلوا على وادي (?) بزاعة في خمسة (?) آلاف فارس، فخرج اليهم عسكر حلب في ألف وخمسمائة فارس، فكسروهم كسرة عظيمة وأخذوا أموالهم ونهبوا أثقالهم وساقوا الى حيلان (?)، وقطعوا الماء عن حلب وضايقوهم، ثم عادوا الى منبج (?) فنهبوها وقتلوا أهلها، وفضحوا النساء، وعادوا الى حرّان. وكان الملك المنصور صاحب حمص نازلا على شيزر (?)، فاستدعاه الحلبيون، فجاء الى حلب ونزل بظاهرها ومعه عسكر حمص وحلب.
وفيها سلم الملك الحافظ (?) قلعة جعبر (?) الى الحلبيين وعوّضوه عزاز (?)، وكان قد ضربه الفالج، وكان ولده قد مضى الى الخوارزمية يطلب عسكرا ليحاصره، فخاف، فجاء الى حلب (?).
وفيها ظهر بالروم رجل تركماني يقال له البابا، وادعى النبوة، وكان يقول: «قولوا لا إله إلا الله البابا ولي الله» واجتمع إليه خلق كثير، فجهز اليه صاحب الروم جيشا، فالتقوا، فقتل بينهم أربعة آلاف رجل وقتل البابا (?).