وهو شيخ حسن، وقال: أنشدني لنفسه (?): [الطويل]

خبرت بني الأيام طرا فلم أجد ... صديقا صدوقا (?) مسعدا في النوائب

وأصفيتهم منّي الوداد فقابلوا ... صفاء ودادي بالقذى والشوائب

وما اخترت منهم صاحبا وارتضيته ... فأحمدته في فعله والعواقب

ولم يزل أبو عبد الله المذكور على اجتهاده وجمعه وتعليقه حتى مات. وكانت ولادته يوم الإثنين سادس عشري رجب الفرد سنة ثمان وخمسين (42 أ) وخمسمائة بواسط ومات يوم الاثنين لثمان خلون من ربيع الآخر من هذه السنة ببغداد، ودفن بالوردية من الغد رحمه الله تعالى، والدّبيثي نسبه الى دبيثا، وهي قرية بنواحي واسط، وأصله من كنجة (?) وقدم جده دبيثا وكان قد أحضر في آخر عمره.

وفيها مات الفقيه أبو المعالي محمد بن الفقيه أبو الفضل يوسف ابن الفقيه سعيد الدولة أبي محمد عبد المعطي بن منصور بن نجا المخيلي الأصل الإسكندراني المولد والدار المالكي العدل المنعوت بالتاج، كان توجه رسولا الى حمص فمات بها. تصدر بثغر الإسكندرية ودرّس بها وأفتى وتولى الوكالة السلطانية، وتنقل في الخدم بالديار المصرية وكان الكامل قبل خروجه من الديار المصرية ولاه نظر الدواوين، وبقي إلى أيام ولده الملك العادل، ومولده في سلخ ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمسمائة بالاسكندرية. ومخيل بضم الميم وكسر الخاء المعجمة وسكون آخر الحروف بعدها لام، بليدة من أعمال برقة.

وفيها مات الشيخ أمين الدين أبو الغنايم، سالم (?) ابن الشيخ الإمام الحافظ، محدث الشام بهاء الدين أبي المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ ابن الحسن بن محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسين بن صصري الربعي التغلبي البلدي (?) المحتد، الدمشقي الدار والوفاة والمولد، مولده في جمادى الآخره سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، ومات في ثالب جمادى الآخر منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015