لو لم تخالط زفرتي أنفاسه ... كانت تنمّ بنا الى واشيه
حسد الصباح الليل لما ضمّنا ... غيظا ففرق بيننا داعيه
وله، وكان يقول عملتها (?) في نومي: [المتقارب]
وبتنا جميعا وبات الغيور ... يعضّ يديه (?) علينا حنق
نود غراما لو انّا نباع (?) ... سواد الدجى بسواد الحدق
وانتقل الى الموصل، واستمر إلى أن مات يوم الأحد لخمس خلون من المحرم سنة سبع (41 ب) وثلاثين، ومولده في نصف شوال أربع وستين وخمسمائة بقلعة إربل، وهو من بيت كبير بها.
وفيها مات أبو عبد الله محمد بن أبي المعالي سعيد بن أبي طالب يحيى بن يحيى بن أبي الحسن علي بن الحجاج بن محمد بن الحجاج، المعروف بابن الدّبيثي (?)، الفقيه الشافعي، المؤرخ الواسطي. سمع الحديث كثيرا وعلق التعاليق المفيدة، وكان له محفوظات حسنة كان يوردها ويستعملها في محاوراته، وكان في الحديث وأسماء رجاله والتواريخ من الحفاظ المشهورين، والنبلاء المذكورين. وصنف كتابا وجعله ذيلا على تاريخ أبي سعيد عبد الكريم ابن السمعاني الحافظ المقدم ذكره، المذيل على تاريخ بغداد (?)، وذكر فيه ما لم يذكره السمعاني ممن أغفله، وهو في ثلاث (?) مجلدات وصنف تاريخا لواسط، وصنف غير ذلك، وذكره ابن المستوفي في تاريخ إربل وقال: ورد علينا في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وستمائة،