المتنبي وأبي تمام» في عشر (?) مجلدات [وكتاب إثبات المحصل في نسبة أبيات المفصل في مجلدين] (?) تكلم فيه عن الأبيات التي استشهد بها الزمخشري في المفصّل، وله كتاب «سر الصنعة» وله كتاب سماه «أبا قماش» جمع فيه أدبا كثيرا ونوادر وغير ذلك. قال القاضي شمس الدين ابن خلكان: سمعت منه كثيرا وسمعت بقراءته [على المشايخ الواردين على إربل شيئا] (?) كثيرا، وله ديوان شعر أجاد فيه فمن شعره بيتان فضل فيهما البياض على السمرة وهما: [الكامل]
لا تخدعنّك سمرة غرّارة ... ما الحسن إلا للبياض وجنسه
فالرمح يقتل بعضه من غيره ... والسيف يقتل كلّه من نفسه
وقد أخذ هذا المعنى من قول أبي الندى، حسان ابن نمير الكلبي المعروف (41 أ) بعرقلة (?) الدمشقي الشاعر: [البسيط]
إن كنت بالأسمر الزيتي مفتتنا ... فسل عن الأبيض الفضيّ بلبالي
إن كان في الرمح شبر قاتل أبدا ... ففي المهنّد شبر غير قتّال
ومن أشعار أبي البركات المذكور قوله: [الكامل]
يا ليلة حتى الصباح سهرتها ... قابلت فيها بدرها بأخيه
سمح الزمان بها فكانت ليلة ... عذب العتاب بها لمجتذبيه
أحييتها وأمتها عن حاسد ... ما همّه إلا الحديث يشيه
ومعانقي حلو الشمائل أهيف ... جمعت ملاحة كلّ شيء فيه
يختال معتدلا فأن عبث الصبا ... بقوامه متعرّضا يثنيه
نشوان تهجم بي عليه صبابتي ... ويردّني ورعي فاستحييه
علقت يدي بعذاره وبخدّه ... هذا أقبّله وذا أجنيه