الخويّي (?) الشافعي بالمدرسة العادلية (?)، ودفن من الغد بقاسيون، وكان مولده سنة اثنتين (?) وثمانين وخمسمائة. كان رحمه الله حسن الأخلاق، لطيفا كثير الإنصاف عالما فاضلا في علوم متعددة، محققا عفيفا متواضعا، كثير المداراة محببا الى الناس، وكانت جنازته حفلة وصنف التصانيف المفيدة. قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة (?): وكان عندي من تصانيفه عروض فعملت فيه شعرا منه: [الخفيف]

أحمد بن الخليل أرشده [الله] (?) ... ¦ م ¦ لما أرشد الخليل بن أحمد

ذاك مستخرج العروض وهذا ... مظهر السرّ (?) منه والعود أحمد

وتولى القضاء بعده رفيع الدين الجيلي (?).

وفيها مات أبو البركات المبارك ابن أبي الفتح، أحمد بن المبارك موهوب بن عنيمة بن غالب اللخمي الملقب شرف الدين (40) ابن المستوفي (?) الإربلي. كان رئيسا جليل القدر كثير التواضع، واسع الكرم، لم يصل الى إربل أحد من الفضلاء إلا وبادر الى زيارته وحمل إليه ما يليق بحاله، وتقرب الى قلبه بكل طريق، وخصوصا أرباب الأدب كانت سوقهم لديه نافقة، وكان جم الفضائل عارفا بعدة فنون، منها: الحديث وعلومه وأسماء رجاله وجميع ما يتعلق به، وكان إماما فيه ماهرا في النحو واللغة والعروض والقوافي وعلم البيان وأشعار العرب وأخبارها وأيامها ووقائعها وأمثالها، وكذلك علم الديوان وحسابه وضبط قوانينه على الأوضاع المعتبرة عندهم. جمع لإربل تاريخا (?) في أربع (?) مجلدات وله كتاب «النظام في شرح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015