كثير، وأما دمشق فإذا أخذتها ممن هي معه وسلمتها إلي سلمت أخوك (?) إليك (36 أ) وهذا جوابي والسلام. فلما بلغ العادل الجواب عزم على الخروج الى الشام وأمر بتجهيز العساكر.

وفيها وقع الغلاء بدمشق وبيعت كل غرارة (?) قمح بمائتي وثلاثين (?) درهم.

[الوفيات]

وفيها مات الشيخ الإمام العالم جمال الدين أبو المحامد محمود ابن أحمد بن الحصيري (?) الحنفي، أصله من بلاد بخارا من قرية يقال لها حصير (?). تفقه في بلده وسمع الحديث الكثير وقدم الشام ودرس بالنورية (?) وانتهت إليه رئاسة أصحاب الإمام أبي حنيفة، وقرأ عليه الملك المعظم (?) «الجامع الكبير» (?) وغيره وصنف الكتب الحسان وشرح «الجامع الكبير» وكان كثير الصدقة غزير الدمعة فاضلا عاملا نزها عفيفا. حج من الشام وكانت وفاته يوم الأحد ثامن صفر، ودفن بمقابر الصوفية عند المنيبع (?) على الجادة، وكان المعظم يحترمه ويكرمه وكذا ولده الناصر (?).

وفيها مات الوزير جمال الدين ابن جرير (?) وزير الملك الأشرف (?) وأصله من الرّقة، وكان يتردد الى خانقاه الرّقة في سنة إحدى عشرة وثلاث عشرة وستمائة ولم يكن يعرف الأشرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015