الجبل وأخرج مجير الدين من الديار المصرية مع الملك الأمجد تقي الدين عباس أخوه (?). ثم ان الناصر داوود أوهم السلطان الملك العادل من الملك الجواد يونس نائبه بدمشق والشام وقال له: إن الأمراء اتفقوا على نيابته بدمشق وأنهم معه في الباطن، وكان من جملتهم الأمير عماد الدين ابن الشيخ، فبلغه ذلك فقال في نفسه: متى تهاونت رحت كما راح أخي، فحضر الى عند السلطان الملك العادل والتزم له أنه يحضر الجواد الى طاعته الى مصر، فأمره بالتوجه، فخرج عماد الدين من مصر لإحضار الجواد (?).

[الوفيات]

وفيها مات القاضي شمس الدين أبو نصر محمد (?) بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن يحيى بن بندار بن مميل الشيرازي. مولده بدمشق في أواخر ذي القعدة سنة تسع وأربعين وخمسمائة وسمع الحديث الكثير وناب في القضاء مدة سنتين ودرس بمدرسة ست الشام، ومات ليلة الخميس ثاني جمادى الآخرة ودفن بقاسيون (?) في تربته. سمح الحافظ ابن عساكر وأبا يعلي حمزة ابن علي الحبوبي وأبا البركات الخضر بن شبل ويعرف بإبن عبد [الله] (?) خطيب جامع دمشق (30 أ) وأبا المعالي مسعود بن محمد، الملقب بالقطب النيسابوري وخلقا كثيرا، وكان إماما فقيها عالما فاضلا كيّسا لطيفا حسن الأخلاق كريم الطباع حميد الآثار، حفظة للحكايات الحسان والأخبار وأيام العرب والأشعار رحمه الله تعالى.

وفيها مات الخطيب جمال الدين محمد بن أبي الفضل بن زيد بن ياسين الدولعي (?)، كان حريصا على الخطابة أخذها بعد عمه، ولم يحج حجة الإسلام خوفا على المحراب أن يخرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015