من طريق أبى إسرائيل الملائى وغيره عن السدى عن عبد خير قال: خرج علينا على - رضي الله عنه - ونحن في المسجد فقال: أين السائل عن الوتر؟ فانتهينا إليه فقال: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر أول الليل ثم بدا له فأوتر وسطه ثم ثبت له الوتر في هذه الساعة قال: وذاك عند طلوع الفجر".

وأبو إسرائيل ضعيف جدًّا إسماعيل بن أبى إسحاق، والسدى متكلم فيه.

وقد زعم الطبراني أنه تفرد بالحديث عن السدى أبو شيبة وليس كما قال فقد تابعه من هنا وأبو شيبة أيضًا ضعيف جدًّا وقد تابعهما أبان بن تغلب عن المسيب بن عبد خير عن أبيه به والطريق إلى المسيب لا أعلمها بصحة أو ضعف إذ هي من طريق عبد الرحيم بن محمد السكرى، كما أن المسيب لا أعلم حاله وقد ذكر الطبراني أن عبد الرحيم تفرد بهذا الإسناد، ومما يوقع الريبة في صحته إلى عبد خير أنه قد اختلف في رفعه ووقفه عليه فقد رفعه عن عبد خير من تقدم خالفهم أبو إسحاق إذ وقفه واختصر المتن كما عند عبد الرزاق 3/ 18.

958/ 648 - وأما حديث جابر:

فرواه عنه أبو سفيان وابن عقيل وأبو الزبير.

* أما رواية أبى سفيان عنه:

ففي مسلم 1/ 520 وأبى عوانة 2/ 317 والترمذي 2/ 318 وابن ماجه 1/ 375 وأبى يعلى 2/ 357 و 417 وعبد الرزاق 3/ 17 وابن أبى شيبة 2/ 183والمروزى في قيام الليل ص 120 وعبد بن حميد ص 312 وابن خزيمة 2/ 146 وأبى نعيم في المستخرج 2/ 16 و 17 والبيهقي 3/ 35:

من طريق الأعمش عن أبى سفيان عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب"، قال: وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من خاف منكم أن لا يستيقظ من آخر الليل فليوتر من أول الليل ومن طمع منكم أن يستيقظ من آخر الليل فإن قراءة القرآن آخر الليل محضورة وذلك أفضل".

* وأما رواية ابن عقيل عنه:

ففي ابن ماجه كما في الزوائد 1/ 222 وأحمد 3/ 309 و 335 وأبى يعلى 2/ 333 والطيالسى كما في المنحة 1/ 119 والبخاري في التاريخ 6/ 103 والطحاوى في شرح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015