وقد اختلف فيه على هلال بن أبى ميمونة وشيخه.
أما الخلاف على هلال فرواه عنه يحيى بن أبى كثير وفليح بن سليمان وأسامة بن زيد الليثى كما تقدم. خالفهم مالك إذ قال: عن هلال عن عطاء بن يسار عن عمر بن الحكم وقد حكم الدارقطني في العلل على مالك بالوهم.
وأما الخلاف فيه على شيخه فذاك من هلال وتوبة العنبرى فقال هلال كما تقدم وقال توبة من رواية أبى بشر جعفر عنه عن عطاء مرسلًا، وهذه رواية أبى عوانة عن أبى بشر خالف أبا عوانة الأعمش إذ قال: عن أبى بشر عن عطاء عن رجل من الأنصار وأحقها بالتقديم اختيار مسلم لذا قال الدارقطني:
"والصحيح حديث يحيى بن أبى كثير وفليح بن سليمان عن هلال بن أبى ميمونة". اهـ. وقد صرح يحيى بالسماع كما عند أحمد وفيه رد لمن ضعف الحديث بهذا من جهلة المعاصرين حسب ما بلغنا.
قال: وفى الباب عن ابن مسعود وأبى الدرداء وأنس وأبى أمامة ومعاذ وواثلة وأبى اليسر واسمه كعب بن عمرو
868/ 558 - أما حديث ابن مسعود:
فرواه عنه أبو عثمان وعلقمة والأسود.
* أما رواية أبى عثمان عنه:
فرواها البخاري 2/ 8 ومسلم 4/ 2115 والترمذي 5/ 291 والنسائي في الكبرى 1/ 144 وابن ماجه 1/ 447 وأحمد 1/ 385 و 386 و 430 وأبو يعلى 5/ 112 و 113 والبزار 5/ 265 والمروزى في الصلاة 1/ 143 والطبرى في تفسيره 12/ 81 وعبد الرزاق 7/ 446 وابن خزيمة 1/ 161 وابن حبان 3/ 115 والطبراني 10/ 284:
من طريق سليمان التيمى عن أبى عثمان النهدى عن ابن مسعود أن رجلًا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فأنزل الله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} فقال الرجل: يا رسول الله إلى هذه؟ قال: "لجميع أمتى كلهم" والسياق للبخاري.