* وأما رواية علقمة والأسود عنه:

ففي مسلم 1/ 2116 وأبى داود 4/ 611 و 612 والترمذي 5/ 289 والنسائي في الكبرى 4/ 316 و 317 وأحمد 1/ 445 و 449 والطيالسى كما في المنحة 2/ 20 والبزار 4/ 343 والهيثم بن كليب 1/ 373 وابن أبى شيبة في مسنده 1/ 31 ومصنفه 7/ 445 و 446 وأبى يعلى 5/ 53 وعبد الرزاق في التفسير 2/ 314 ومصنفه 7/ 446 وهناد في الزهد 2/ 449 والمروزى في الصلاة 1/ 140 وابن جرير في التفسير 12/ 80 وابن خزيمة 1/ 162 وابن حبان 3/ 113 والطبراني في الكبير 10/ 255 والأوسط 7/ 204:

من طريق سماك وغيره عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن عبد الله قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله أنى عالجت امرأة في أقصى المدينة، وإنى أصبت منها ما دون أن أمسها. فأنا هذا؟ فاقض في ما شئت، فقال له عمر: لقد سترك الله لو سترت نفسك، فلم يرد النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا فقال الرجل: فانطلق فأتبعه النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا فدعاه وتلا عليه هذه الآية: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} فقال رجل من القوم: يا نبى الله هذا له خاصة؟ قال: "بل للناس كافة" والسياق لمسلم.

وقد اختلف في إسناده في وصله وإرساله وذلك على إبراهيم كما أن ثم اختلاف آخر على سماك.

أما الخلاف في وصله وإرساله فوصله عنه سماك كما تقدم. تابعه على هذا الأعمش كما في المعجم الكبير إلا أن هذه الرواية عن الأعمش مرجوحة وذلك أنها من رواية محمد بن يوسف الفريابى عن الثورى عنه وقد خالف الفريابى عن الثورى من هو أوثق منه وهو الفضل بن موسى السينانى إذ قال: عن الثورى عن سماك عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله، فأسقط الأعمش وذلك أصح عن الثورى. فالرواية الصحيحة عن الأعمش هي رواية أبى معاوية عن الأعمش عن إبراهيم قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره مرسلًا، فأرسله الأعمش ووصله سماك واختلف أهل العلم في الأرجح منهما فذهب مسلم ومن تبعه ممن شرط الصحة إلى صحة رواية سماك وخرج ذلك في كتابه خالفهم، النسائي فصوب رواية الأعمش إذ قال في حكايته الوصل والإرسال: "قال أبو عبد الرحمن: المرسل أولى بالصواب".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015