واختلف فيه على شعبة فعامة الرواة كعبد الرحمن بن مهدى وبهز بن أسد ساقوه عن شعبة كما تقدم خالفهم غندر حيث رواه عن شعبة بإسقاط عبد الله بن عتبة والظاهر أن الغلط منه فقد ذكر الفسوى في تاريخه أنه كان يهم إذا حدث عن شعبة من حفظه إنما الإتقان فيما لو حدث من كتابه.

وعلى أي فعبد الله بن عتبة لم يوثقه معتبر لذا قال عنه الحافظ في التقريب: مقبول ولم يتابع على حديث الباب من وجه يصح فالحديث ضعيف بناء على أن المختار في الراوى عن شعبة الرواية الأولى، وقد رواه الصلت عن علقمة عن أمه عن أم حبيبة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في بيتها فسمع المؤذن فقال كما يقول فلما قال: حى على الصلاة نهض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة. خرجه عبد الرزاق في المصنف 1/ 481. اهـ. والصلت هو بن دينار فهذه المتابعة لا تغنى عما تقدم شيئًا.

تنبيه: وقع في الأوسط لابن المنذر خطأ في الإسناد إذ فيه "عن عمته حبيبة ابنة أبى سفيان" والصواب أم حبيبة وكذا وقع في الدعاء للطبراني عن "حبيبة" والصواب أم حبيبة.

438/ 128 - وأما حديث عبد الله بن عمرو:

فرواه عنه عبد الرحمن بن جبير وأبو عبد الرحمن الحبلى.

* أما رواية عبد الرحمن عنه:

ففي مسلم 1/ 288 وأبى عوانة في مستخرجه 1/ 336 وأبى داود 1/ 359 والترمذي 5/ 586 والنسائي 2/ 22 وأحمد 2/ 68 وعبد بن حميد ص 139 والبزار 6/ 423 والطبراني في الأوسط 9/ 133 وابن المنذر في الأوسط 3/ 35 والطحاوى في شرح المعانى 1/ 143 وابن خزيمة في صحيحه 1/ 218 وابن حبان 3/ 99 و 150 وابن أبى شيبة 2/ 226 ويعقوب بن سفيان الفسوى 2/ 515 وابن السنى في اليوم والليلة ص 44 وأبى محمد الفاكهى في الفوائد ص 280.

كلهم من طريق كعب بن علقمة عن عبد الرحمن به ولفظه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مئل ما يقول ثم صلوا على فإنه من صلى على صلاة صلى الله عليه بها عشرًا ثم سلوا الله لى الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغى إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لى الوسيلة حلت له الشفاعة" لفظ مسلم.

قال الطبراني بعد إخراجه: "لم يرو هذا الحديث عن عبد الرحمن بن جبير إلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015