1679/ 54 - وأما حديث سمرة:
فرواه البزار كما في زوائده 1/ 379 و 380 والطبراني في الكبير 7/ 261 وابن عدى 5/ 43 وأحمد 5/ 10 والرويانى 2/ 85:
من طريق عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن سمرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الميت يعذب بما نيح عليه".
وقد اختلف فيه على قتادة فقال عنه عمر بن إبراهيم ما تقدم. خالفه شعبة وسعيد بن أبى عروبة. إذ جعلاه من مسند عمر كما تقدم عنه في أول الباب وعمر فيه ضعف في نفسه فكيف إذا خالف وقد تفرد بهذا الإسناد لذا قال ابن عدى: "لا أعلم يرويه عن قتادة غير عمر بن إبراهيم". وقال البزار: "أحسب أن عمر بن إبراهيم أخطأ فيه إذ رواه بهذا الإسناد ويرويه به الثقات عن قتادة عن سعيد عن ابن عمر عن عمر ولا أعلم أحدًا تابع عمر بن إبراهيم على قوله عن سمرة. وعنده ثلاثة أحاديث عن سمرة لا يتابع عليها هذا أحدها" نوافق ما قدمته ولله الحمد على ما علم.
1680/ 55 - وأما حديث أبى مالك الأشعرى:
فرواه مسلم 2/ 644 وابن ماجه 1/ 503 وأحمد 5/ 342 و 343 و 344 وأبو يعلى في مسنده 2/ 235 والمفاريد له ص 87 و 88 وابن أبى شيبة 3/ 263 وعبد الرزاق 3/ 559 وابن حبان 5/ 58 والحاكم 1/ 383 والبيهقي 4/ 63 والدارقطني في العلل 7/ 26:
من طريق يحيى بن أبى كثير أن زيدا حدثه أن أبا سلام حدثه أن أبا مالك الأشعرى حدثه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أربع في أمتى من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة" وقال: "النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام بوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب". والسياق لمسلم.
وقد اختلف فيه على ابن أبى كثير فقال عنه أبان بن يزيد العطار وعلى بن المبارك ما تقدم. خالفهما معمر إذ قال عنه عن ابن معانق أو أبى معانق عن أبى مالك.
واختلف أهل العلم في ذلك فمال الإمام مسلم والدارقطني إلى ترجيح الرواية الأولى وأما البوصيرى في زوائد ابن ماجه فصحح رواية معمر ولم يصب لما تقدم. علمًا بأن في رواية معمر عن البصريين كلام ويحيى يعد في البصريين.
* تنبيه: وقع في ابن أبى شيبة: "عن يحيى بن أبى كثير عن زيد بن أبى سلام عن أبى
مالك الأشعري" صوابه ما تقدم.