إلا أنه قال عن رجل من الصحابة، وأما شعبة فساقه كما ساقه ابن جريج خالفهم المفضل بن صالح إذ قال عن عمرو عن ابن عباس كما في أوسط الطبراني 7/ 125 خالفهم داود بن عبد الرحمن عند النسائي وليث عند ابن أبى شيبة وعبد الملك بن أبى سليمان عند ابن جرير وأيوب والدستوائى عند أبى نعيم إذ أرسلوه.

وأولى الروايات عن عمرو بن دينار الأولى لا سيما وفيهم ابن عيينة وهو أوثق الرواة عنه إلا أنى وجدت ابن عيينة قد أرسله في رواية أخرى عند ابن أبى شيبة في الإيمان. فبان بهذا صحة الحديث ودفع ما قد يوهم حصول الاضطراب في إسناده.

ووقع فيه خلاف آخر على نافع بن جبير وذلك من سليمان بن موسى فقد خالف حبيبًا وقرينه إذ قال عن نافع بن جبير عن ابنه فجعل الحديث من مسند جبير وقال مرة عن عمرو بن دينار عن جبير بن مطعم فدل هذا على أنه لم يضبطه وقد خالف جميع من رواه عن عمرو كما تقدم وفيهم ابن عيينة.

1404/ 145 - وأما حديث عبد الله بن حذافة:

فرواه النسائي 2/ 166 وأحمد 3/ 450 و 451 وابن أبى عاصم في الصحابة 2/ 114 وابن قانع في الصحابة أيضًا 2/ 98 و 99 وابن جرير في مسند على 1/ 264 والطحاوى في شرح المعانى 2/ 244 وأحكام القرآن 1/ 407 و 408 والدارقطني 2/ 187 و 212 والطبراني في الأوسط 1/ 173 و 6/ 353 و 142/ 8 والحاكم 3/ 631 وابن عدى 4/ 220 وأبو أحمد في الكنى 4/ 163 و 164:

من طريق الزهرى وابن المنكدر وسالم أبى النضر وعبد الله بن أبى بكر والسياق لابن المنكدر، قال ابن المنكدر: سمعت مسعود بن الحكم الزرقى يقول: وقال أبو النضر وابن أبى بكر عن سليمان بن يسار كلاهما عن عبد الله بن حذافة قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على راحلته أيام منى أنادى: "أيها الناس إنها أيام أكل وشرب وبعال". والسياق للدارقطني.

وقد اختلف فيه على الزهرى وسليمان بن يسار. أما الخلاف فيه على الزهرى وسليمان فتقدم ذكره في حديث على وأبى هريرة من هذا الباب وتقدم من وصل عنهما ومن أرسل. وأما رواية ابن المنكدر فلا يصح إليه إذ فيها الواقدى متروك وقد حكم البخاري كما في تاريخه 5/ 8 على حديث ابن حذافة بالإرسال وفى هذا ما يقوى تقديم رواية مالك المرسلة عن أبى النضر عن سليمان بن يسار على مخالفه وهو الثورى إذ قال أيضًا عن عبد الله بن حذافة إلا أن ذكر ابن حذافة في الإسناد كما وقع عند الثورى لا يخرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015