وَالرَّابِع: مؤمنو أهل [كتاب] التَّوْرَاة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي الْبَقَرَة] : {وَإِذا قيل لَهُم آمنُوا كَمَا آمن النَّاس} . يُرِيد ابْن سَلام وَأَصْحَابه.
وَالْخَامِس: أهل مَكَّة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {يَا أَيهَا النَّاس اعبدوا ربكُم} ، وَفِي الْحَج: {يَا أَيهَا النَّاس إِن كُنْتُم فِي ريب من الْبَعْث} ، وَهُوَ اللَّفْظ عَام وَإِن خُوطِبَ بِهِ أهل مَكَّة. وَفِي آل عمرَان: {إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ} وَفِي يُونُس: {يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا بَغْيكُمْ على أَنفسكُم} ، وَفِي النَّمْل: {أَن النَّاس كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يوقنون} .
وَالسَّادِس: الْيَهُود. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {لِئَلَّا يكون للنَّاس عَلَيْكُم حجَّة} .
وَالسَّابِع: بَنو إِسْرَائِيل. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: {وَأنزل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل من قبل هدى للنَّاس} ، وَفِي الْمَائِدَة: {أَأَنْت قلت للنَّاس اتخذوني وَأمي إِلَهَيْنِ من دون الله} .