قَالَ ابْن فَارس: سمي الْإِنْس إنسا لظهورهم. وَيُقَال: آنست الشَّيْء: رَأَيْته. وآنست الصَّوْت: سمعته. وآنست: علمت. والأنيس: كل مَا يؤنس بِهِ. وَالنَّاس بتَشْديد السِّين: العطشان. قَالَ الراجز:

وبلد تمسي قطاه نسا

وَيُقَال لمَكَّة: الناسية، لقلَّة المَاء بهَا.

وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن النَّاس فِي الْقُرْآن على اثْنَي عشر وَجها: -

أَحدهَا: النَّبِي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي النِّسَاء: {أم يحسدون النَّاس على مَا آتَاهُم الله من فَضله} .

وَالثَّانِي: سَائِر الرُّسُل. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {ليكونوا شُهَدَاء على النَّاس} وَقيل إِن (على) (131 / أ) هَا هُنَا بِمَعْنى " اللَّام ".

وَالثَّالِث: الْمُؤْمِنُونَ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي [الْبَقَرَة] : {أُولَئِكَ عَلَيْهِم لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015