وأنشدوا:
(إِنَّك لَو ذقت الكشى بالأكباد ... لما تركت الضَّب يعدو بالواد)
والكشى: شَحم الضَّب.
قَالَ أَبُو عبيد: المكنات: بيض الضباب، وَاحِدهَا مكنة. وَأما مكنات الطير، فَهُوَ على معنى الِاسْتِعَارَة، وَيُقَال: المكنات أَيْضا - بِكَسْر الْكَاف. (116 / أ) وَإِنَّمَا المكن للضباب، وَمِنْه: (أقرُّوا الطير على مكناتها) .
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْمَكَان فِي الْقُرْآن على وَجْهَيْن: -
أَحدهمَا: الْموضع. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي هود: {اعْمَلُوا على مكانتكم} ، أَي: على مواضعكم.
وَالثَّانِي: الصَّنِيع. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي يُوسُف: {أَنْتُم شَرّ مَكَانا} .
(أَي: صنيعا) .