الأَصْل فِي الْقيام: انه انتصاب الْقَامَة من الْآدَمِيّ وامتدادها إِلَى جِهَة الْعُلُوّ. والقومة: الْمرة الْوَاحِدَة. وَهَذَا قوام هَذَا، أَي: الَّذِي يقوم بِهِ. والقوام حسن الطول.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين أَن الْقيام فِي الْقُرْآن على اثْنَي عشر وَجها: -
أَحدهَا: الْقيام الْمَعْرُوف الَّذِي هُوَ انتصاب الْقَامَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {وَقومُوا لله قَانِتِينَ} ، وَفِي المزمل: {إِن رَبك يعلم أَنَّك تقوم أدنى من ثُلثي اللَّيْل} .
وَالثَّانِي: الْأَمْن. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْمَائِدَة: {جعل الله الْكَعْبَة الْبَيْت الْحَرَام قيَاما للنَّاس} ، أَي: أَمَانًا. وَقيل قواما لأمرهم.
وَالثَّالِث: الاتمام. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {وَأقِيمُوا الصَّلَاة}