طَائِفَة من الْمُؤمنِينَ} ، قَالَه: الزُّهْرِيّ.
وَالْخَامِس: رجل وَاحِد. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي بَرَاءَة: {إِن نعف عَن طَائِفَة مِنْكُم (نعذب طَائِفَة} } ، وَفِي اسْم هَذَا الرجل قَولَانِ:
أَحدهمَا: الجهير.
وَالثَّانِي: مخشي، كَانَ يمشي مَعَ رجلَيْنِ من الْمُنَافِقين وهما يستهزآن برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَضَحِك فَلَمَّا اطلع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على حَالهم قَالَ: " وَالله مَا تَكَلَّمت بِشَيْء وَإِنَّمَا ضحِكت تَعَجبا من قَوْلهم "، فَنزلت هَذِه الْآيَة.
الطّواف بالشَّيْء: اسْتِيعَاب نواحيه بالسعي حوله. تَقول: طفت بِالْبَيْتِ: إِذا درت حوله. والطائف فِي اللُّغَة. والطائف: أَيْضا مَا طَاف بالإنس [وَالْجِنّ] من الْجنان.
وَذكر بعض الْمُفَسّرين ان الطّواف فِي الْقُرْآن على سِتَّة أوجه: -
أَحدهَا: الطّواف بِالْبَيْتِ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {أَن طهرا بَيْتِي للطائفين} ، وَفِي الْحَج: {وطهر بَيْتِي [للطائفين] } .