أَحدهَا: الْفرق. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: {إِن الَّذين فرقوا دينهم وَكَانُوا شيعًا} ، (وَفِي الْحجر: {وَلَقَد أرسلنَا من قبلك فِي شيع الْأَوَّلين} ، وَفِي الْقَصَص: {وَجعل أَهلهَا شيعًا} ، وَفِي الرّوم: {من الَّذين فرقوا دينهم وَكَانُوا شيعًا} .
وَالثَّانِي: الْأَهْل وَالنّسب. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْقَصَص: {هَذَا من شيعته وَهَذَا من عدوه} ) ، أَرَادَ (من أَهله) فِي النّسَب إِلَى بني إِسْرَائِيل.
وَالثَّالِث: أهل الْملَّة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي مَرْيَم: {ثمَّ لننزعن من كل شيعَة أَيهمْ أَشد} ، وَفِي الْقَمَر: {وَلَقَد أهلكنا أشياعكم} ، (وَفِي سبأ: {كَمَا فعل بأشياعهم من قبل إِنَّهُم كَانُوا} ) ، وَفِي الصافات: {وَإِن من شيعته لإِبْرَاهِيم} .
وَالرَّابِع: الْأَهْوَاء الْمُخْتَلفَة. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْأَنْعَام: {أَو يلْبِسكُمْ شيعًا} 76 / أ) .
الشَّهِيد: يُقَال وَيُرَاد بِهِ: الشَّاهِد. يُقَال: شَاهد وشهيد. كَمَا يُقَال: عَالم وَعَلِيم. وَهُوَ مَأْخُوذ من الْمُشَاهدَة. وَالشَّهَادَة: الْإِخْبَار بِمَا شوهد