والمشهد محْضر النَّاس. والشهيد: الْقَتِيل فِي سَبِيل الله، سمي شَهِيدا لِأَن مَلَائِكَة الرَّحْمَة تشهده.
قَالَ ابْن فَارس: وَيُقَال (سمي شَهِيدا لسقوطه على الأَرْض بِالشَّهَادَةِ.
وَذكر أهل التَّفْسِير) أَن الشَّهِيد فِي الْقُرْآن على سَبْعَة أوجه: -
أَحدهَا: النَّبِي الْمبلغ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء: {فَكيف إِذا جِئْنَا من كل أمة بِشَهِيد} ، وَفِي هود: {وَيَقُول الأشهاد هَؤُلَاءِ الَّذين كذبُوا على رَبهم} .
وَالثَّانِي: الْملك الْحَافِظ. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى [فِي ق] : {وَجَاءَت كل نفس مَعهَا سائق وشهيد} ، وَفِي الزمر: {وَجِيء بالنبيين وَالشُّهَدَاء} .
وَالثَّالِث: أمة مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: {فاكتبنا مَعَ الشَّاهِدين}