وَالثَّالِث: الانقياد والاستسلام. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة الرَّحْمَن: {والنجم وَالشَّجر يسجدان} .
السَّعْي: فِي الأَصْل. الْإِسْرَاع فِي الْمَشْي، وَهُوَ دون الْعَدو.
وَذكر الْمُفَسِّرُونَ أَنه فِي الْقُرْآن على ثَلَاثَة أوجه: -
أَحدهَا: الْمَشْي. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْبَقَرَة: {ثمَّ ادعهن يأتينك سعيا} ، وَفِي يس: {وَجَاء من أقصا الْمَدِينَة رجل يسْعَى} .
وَالثَّانِي: الْمُبَادرَة بِالنِّيَّةِ والعزم. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الْجُمُعَة: {فَاسْعَوْا إِلَى ذكر الله وذروا البيع} . وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة: مَعْنَاهُ: بَادرُوا بِالنِّيَّةِ وَالْجد. وَلم يرد بِهِ الْإِسْرَاع فِي الْمَشْي. وَقَالَ أَبُو عبيد واليزيدي: معنى قَوْله فَاسْعَوْا إِلَى ذكر الله: أجِيبُوا.