(فَلَو حبلا تنَاول من سليمي ... لمد بحبلها حبلا متينا)
وَيُقَال للأمان: حَبل لِأَن الْأَمْن منبسط بالأمان فَهُوَ حَبل لَهُ إِلَى كل مَوضِع يُريدهُ قَالَ الْأَعْشَى: -
(وَإِذا تجوزها حبال قَبيلَة ... أخذت من الْأُخْرَى إِلَيْك حبالها)
وَذكر أهل التَّفْسِير أَن الْحَبل فِي الْقُرْآن على أَرْبَعَة أوجه:
أَحدهَا: الْحَبل الْمُتَعَارف، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي الشُّعَرَاء: {فَألْقوا حبالهم وعصيهم} ، وَفِي تبت: {فِي جيدها حَبل من مسد} .
وَالثَّانِي: الْعَهْد، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي آل عمرَان: {إِلَّا بِحَبل من الله وحبل من النَّاس} ، أَي: بِعَهْد.
وَالثَّالِث: عرق فِي الْعُنُق، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي قَاف: {وَنحن أقرب إِلَيْهِ من حَبل الوريد} .