فدعْ عنك الكتابة لست منها ولو سوَّدت وجهك بالمدادِ

قال الله عز وجل: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} .

فإن آنست يا هذا من نفسك فهماً، وصدقاً، وديناً، وورعاً، وإلا فلا تتعنَّ (?) ، وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأي ولمذهب فبالله لا تتعب، وإن عرفت أنك مُخلِّطٌ مُخبِّطٌ مُهْمِلٌ لحدود الله فأرحنا منك، فبعد قليل ينكشف البَهْرج، ويَنْكُبُ (?) الزَغَل، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله، فقد نصحتك. فعلم الحديث صَلِفٌ (?) ، فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟ كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب ((.

وقال في موضع آخر يتأسف على ما آل إليه أمر هذا العلم (?) :

((فلقد تفانى أصحاب الحديث وتلاشوا، وتبدل الناس بطلبة يهزأ بها أعداء الحديث والسنة، ويسخرون منهم)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015