ندب العيد (صفحة 30)

من سوء العلاقات المصلحية، وأحاديث الدرجات والعلاوات، وعدم التعاون في حمل الأعباء، وبناء المعاملات على الفوضى والمصادفات.

ثم عدم القدرة على خلق أسباب السرور الاجتماعية؛ فاجتماعات المنازل التي تبعث السرور محدودة ضيقة نادرة، وفي كثير من الأحيان تنتهي بمنغصات.

والملاهي العامة إما داعرة لا تُرضي الذوق السليم، ولا ترمي إلى غرض شريف، وإما تافهة لا يرقيها ذوق؛ ... إلى أن قال:

(ومع هذا كله ففي استطاعة الإنسان أن يتغلَّب على كل هذه المصاعب، ويخلق السرور حوله، وجُزءٌ كبير من الإخفاق في خلق السرور يرجع إلى الفرد نفسه! ! بدليل أنا نرى في الظروف الواحدة والأسرة الواحدة والأمَّة الواحدة مَن يستطيع أن يخلق من كُلِّ شيءٍ سروراً، وبجانبه أخوهُ الذي يَخلِقُ مِن كُلِّ شيء حُزْناً؛ فالعامل الشخصي ــ لاشك ــ له دخلٌ كبيرٌ في خلق نوع من الجوِّ الذي يتنفس منه ... إلخ

وقال - رحمه الله -: (ولعلَّ مِن أهم أسباب الحزن: ضيقَ الأفق، وكثرةَ تفكيرِ الإنسان في نفسِه، حتى كأنها مركزُ العالم، وكأنَّ الشمسَ والقمرَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015