ورحمة، ولا الأقارب صلة، أما الأسرة بمعناها الصحيح (?) ـ كما عند المسلمين ـ، فهي من نوادر النوادر عندهم، فأي التزامات مالية ووقتية، وصلة رحم لدى الغربي، عنده: وظيفة، وبيت صغير جداً، وملهى؟
بينما الشرقي تجد عنده: بنين عدداً، وأرحاماً كثيرة، ومناسبات متعددة، والتزامات فرضتها الحياة ـ بتعقيدات الشرقيين وتكلُّفهم ومباهاتهم ـ، مع زيادة الأمراض مقارنة بالغربيين؛ كل هذا مما يزيد من أغلال النفس والبدن؛ فيُضعِف شيئاً من إظهار الفرح والسرور مقارَنة بالخمار الزاني، الذي يأكل ويشرب وينام، كالأنعام بل هو أضل كما وصفهم الله تعالى في كتابه، ومع ذلك هم في غمرات الهم والحزن والضيق والاكتئاب رغم متع الحياة المفتوحة على مصراعيها وجمال الطبيعة و ...
وقال الأستاذ: أحمد أمين: (وسبب آخر لقلة السرور في الشرق، وهو: سوء النظم الاجتماعية؛ ففي كل بيت محزنة من سوء العلاقات الزوجية والعلاقات الأبوية، وفي كل مصلحة أهلية أو حكومية مأساة