ندب العيد (صفحة 28)

شعبية يستعذبون معها الموت والتضحية، وتبع ذلك رخاوة العيش، وعدم القدرة على الاحتمال، وتهويل الصغائر، والجزع من توافه الأمور، ولا دواء لهذا إلا التربية القوية، وبث الأخلاق الحربية).

قلت: وقد انعكست الحال الآن، فأصبح الشرق ملئ بالمصائب والحروب والكوارث والفواجع، وبلاد الغرب وادعة ساكنة من عشرات السنين، والأمر لم يتغيَّر في موضوع «السرور»! ! فسقط هذا السبب!

بل إني أرى أنَّ الشرق أكثرُ راحة ومتعة من الغرب، رغم الفقر، وقلة المتع عند المسلمين في المشرق؛ ودليل ذلك: قلة أو انعدام المصحات النفسية في بلدان المسلمين في أزمنة سابقة، بخلاف الدول الغربية.

كذلك وجود حالات الانتحار في الغرب حتى بين كبار المتعلمين منهم، وانعدام ذلك في المشرق ـ خاصة في زمن أحمد أمين في أوائل ومنتصف القرن الرابع عشر الهجري ـ.

والغربي ليس له إلا ابن واحد أو بنت واحدة، يطردهما بعد البلوغ أو يطلب منهما دفع مال مقابل المعيشة عنده، وليس عند غالبهم حقوق: حق الوالدين، الأقارب، الجار، اليتيم، المسكين، فليس للوالدين بر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015