يقول: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد فوق ثلاث إلا على زوج؛ فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشرًا".
قوله: "لما جاء نَعِيُّ أبي سيفان". أي خبر موته، والنَّعِيُّ -بفتح النون وكسر العين وتشديد الياء، وجاء بسكون العين وتخفيف الياء- من نعى الميت ينعاه نعيًا ونعيًّا إذا ذاع موته وأُخْبِرَ، به وإذا ندبه.
وقال الجوهري: النعي خبر الموت، يقال: نعاه ينعاه نعيًا ونُعيانًا بالضم، وكذلك النعي على فعيل، يقال: جاء نِعيّ فلان، والنَّعِيُّ أيضًا الناعي، وهو الذي يأتي بخبر الموت.
وفي "المطالع": قوله: "نعي أبي سفيان" بإسكان العين وبكسرها وشد الياء، وهو اسم نداء الرجل الذي يأتي بالنعي، وهو أيضًا اسم الميت، ومنه قام النعيّ فأسمعا (?).
وأبو سفيان اسمه صخر بن حرب بن أمية، والد معاوية وأم حبيبة -رضي الله عنها-، وكانت وفاته في خلافة عثمان -رضي الله عنه- سنة اثنتن وثلاثين، وقيل: ثلاث وثلاثين، وقيل: إحدى وثلاثين، وقيل: أربع وثلاثين.
وصلى عليه عثمان، وقيل: ابنه معاوية، وكان عمره ثمانيًا وثمانين سنة، وقيل: ثلاثًا وتسعين، وقيل غير ذلك.
قوله: "دعت أم حبيبة بصفرة". أي طلبت بصفرة لتتخلق بها. واسم أم حبيبة: رملة.
قوله: "وعارضيها" أي خديها، قال القرطبي: وأصل العوارض الأسنان، وسميت الخدود: عوارض من باب تسمية الشيء بالشيء إذا جاوره، وفي "الموعب"