قال ابن أبي شيبة (?): ثنا وكيع، قال: ثنا عمر بن ذر، عن مجاهد قال: "كان ابن عمر - رضي الله عنهما - إذا أجمع على إقامة خمس عشرة سرّح ظهره وصلى أربعًا".
والأثر الرابع: أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (?): عن ابن عُيَيْنَة، عن ابن أبي نجيح قال: "سألت سالم بن عبد الله كيف ما كان ابن عمر يَصنعُ؟ قال: كان إذا صدر الظهر وقال: نحن ماكثون، أتم الصلاة، وإذا قال: اليوم وغدًا قصر الصلاة وإن مكث عشرين ليلةً".
قوله: "إذا صدر" من الصَدَر -بالتحريك- وهو رجوع المسافر من مقصده.
قوله: "الظهرَ" منصوب على الظرفية.
ص: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا رَوْح، قال: ثنا أبو عامر الخزاز، قال: ثنا ابن أبي مليكه قال: "صحبت ابن عباس - رضي الله عنهما - من مكة إلى المدينة، فكان يصلي الفريضة ركعتين".
ش: إسناده صحيح، ورَوْح هو ابن عبادة، وأبو عامر الخزاز اسمه صالح بن رستم المزني البصري، روى له الجماعة البخاري مستشهدًا، والخزاز -بالخاء والزائين المعجمات-.
وابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة واسمه زهير بن عبد الله المكي الأحول، كان قاضيًا لعبد الله بن الزبير، روى له الجماعة.
ص: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا رَوْح، قال: ثنا شعبة، عن أنس بن سيرين قال: "خرجنا مع أنس بن مالك - رضي الله عنه - بثق شيرين فامّنا في السفينة على بساط فصلى الظهر ركعتين، ثم صلى بعدها ركعتين".
ش: إسناده صحيح.