وعن داود: يقصر في طويل السفر وقصيره.
زاد ابن حامد: حتى لو خرج إلى بستان له خارج البلد قصّر.
وزعم أبو محمد أنه لا يقصر عندهم في أقل من ميل، قال: ولا يجوز لنا أن نوقع اسم سفر وحكم سفر إلا على ما سمّاه به مَنْ هو حجة في اللغة سفرًا، فلم نجد ذلك في أقل من ميل.
وروينا الميل أيضًا عن ابن عمر، رُوي عنه أنه قال: "لو خرجت ميلًا لقصرت". قال: وعنه: "إني لأسافر الساعة من النهار فأقصّر"، وعنه: "ثلاثة أميال".
وعن ابن مسعود: "أربعة"، وعنه: "ثلاثة أميال".
وفي "المحلى": عن أبي حذيفة: "لا يقصّر في نيف وستين ميلًا"، وعن شقيق ابن سلمة وسئل عن قصر الصلاة من الكوفة إلى واسط فقال: "لا تُقْصَر الصلاة في ذلك" وبينهما مائة وخمسون ميلًا.
وعن الحسن بن حيّ: "لا يقصّر في أقل من اثنين وثمانين ميلًا".
وعن ابن عمر: "اثنان وسبعون ميلًا".
وعن الثوري: نحو نيفٍ وستين ميلًا، يتجاوز ثلاثة وستين ولا ينتقص عن أحد وستين. وعن أبي الشعثاء: ستة أميال.
وعن ابن المسيب: بريدٌ.
وقال ابن حزم: صحّ عن كلثوم بن هانئ وقبيصة بن ذؤيب وابن مُحيريز القصر في بضعة عشر ميلًا.
وقال أبو بكر بن في شيبة في "مصنفه" (?): ثنا هشيم، عن أبي هارون، عن أبي سعيد: "أن النبي - عليه السلام - كان إذا سافر فرسخًا قصّر الصلاة".