تعتبر قاعدة الإيمان وأساسه الذي يقوم عليها بناؤه، والعقيدة للإيمان كالجذور بالنسبة للشجرة، وإذا زالت العقيدة زال الإيمان، ولا يكافي في الإيمان وجود العقيدة من غير نطق وعمل، فلا يمكن أن تكون العقيدة صادقة، ثمَّ لا يقر بها صاحبها بلسانه، ولا يقوم بالأعمال التي تعتبر امتدادًا للعقيدة، إن العقيدة التي لا تغير سلوك صاحبها عقيدة ضعيفة مهزوزة.
السابع: كل من أنكر شيئًا من أصول الاعتقاد أو فروعه المعلومة من الدين بالضرورة فإنه كافر لا شك في كفره، أمّا الذي يترك عملًا من الأعمال الشرعية الواجبة، أو يفعل شيئًا مما حرمه الله - فإنه يكون عاصيًا، والذين يُكَفِّرون بالذنوب والمعاصي هم الخوارج، أمّا منهج السلف الصالح فإن ترك الواجبات وفعل المحرمات يعد ذنبًا ومعصية تشوه الإيمان وتنقصه، ولكنا لا تزيله وتذهبه.