الأصول الاعتقادية التي أثبتتها النصوص ستة: الله، الملائكة، الكتب، الرسل، اليوم الآخر، القضاء والقدر.
ومن النصوص التي أثبتت أصول الاعتقاد: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَينَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيكَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 285].
وقوله: {لَيسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة: 177]
وقال: {إِنَّا كُلَّ شَيءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49]
وسنتناول هذه الأصول بشيء من التفصيل، ونبدأ بأعظمها وأهمها، وهو العقيدة في الله، وهذا الأصل عليه مبنى العقيدة والشريعة، فهو أصل الأصول، وقاعدة الإيمان، وجذر الإسلام، ومتى فقد هذا الأصل انمحت معالم الإسلام، وتقطعت عرا الإيمان وهذا الأصل قائم على الإيمان بأن الله واحد في ربوبيته وفي ألوهيته واحد لا أسمائه وصفاته {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} [الإخلاص: 1 - 2].