الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} [النور: 27].
ومنها إلقاء السلام ورده {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86].
ومنها التسمية في أول الطعام، والحمد في آخره، والأكل باليمين، وقد أدب الرسول - صلى الله عليه وسلم - غلامًا ققال له: "يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك (?) "، ومنها أن يحمد العاطس الله، فيقول له من يسمعه يرحمك الله، وهذا هو تشميت العاطس الوارد في الحديث، فيرد عليه العاطس: يهديكم الله ويصلح بالكم، ففي الحديث: "إذا عطس أحدم، فليقل الحمد لله، وليقل أخوه وصاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم" (?).
ومن الآداب عدم تناجي اثنين دون الثالث، ففي الحديث: "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أن ذلك يحزنه" (?).
ورغب الإسلام في عيادة المريض، ففي الحديث: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع، قيل يا رسول الله، وما خرفة الجنة؟ قال: جناها (?) ".
وأرشدنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى عدم الشرب والأكل وقوفا، ففي الحديث الذي يرويه أنس رضي الله عنه "نهى أن يشرب الرجل قائما"، قال قتادة. قلنا لأنس: فالأكل؟ قال: "أشرُّ وأخبث" (?) أي الأكل قائمًا.