ونهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن لبس الذهب والحرير ففي الحديث: "نهانا عن الحرير والديباج, والشرب في آنية الذهب والفضة، وقال لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة" (?).

ومما أرشدنا إليه رسولنا المختار عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام, رعاية الأبناء ورحمتهم وتقبيلهم، وقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقبل الحسن والحسين، وأنكر على من قال له: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم واحدًا فقال له المصطفى: "من لا يرحم لا يرحم" (?) والمسلم تتعدى رحمته دائرة الإنسان إلى الحيران، وقد أخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك الرجل الذي سقى كلبًا، فشكر الله له فغفر له، فقال الصحابة: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؛ فقال: "في كل ذات كبدة رطبة أجر" (?).

وأرشد عليه الصلاة والسلام إلى الرفق في معالجة الأمور، وقد قال عليه السلام لزوجه عائشة مؤدبًا ومعلمًا عندما سبت اليهود ولعنتهم: "مهلا يا عائشة, إن الله يحب الرفق في الأمر كله" (?) ووجهنا الإسلام إلى التعاون فيما بيننا على البر والتقوى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].

وشبه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ترابط الجسد الواحد, "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015