رَجَعَ ملك قشتالة إِلَى فحص غرناطة وَنزل بمحلته بقرية عتقه ثمَّ شرع فِي الْبناء فَبنى هُنَالك سورا كَبِيرا فِي أَيَّام قَلَائِل وَسَماهُ شنتفي وَصَارَ يهدم الْقرى وَيَأْخُذ مَا فِيهَا من آلَة الْبناء ويجعله على الْعجل ويحمله إِلَى ذَلِك الْبَلَد الَّذِي بناه وَيَبْنِي بِهِ وَهُوَ مَعَ ذَلِك يُقَاتل الْمُسلمين ويقاتلونه قتالا شَدِيدا وَحَارب ملك الرّوم أَيْضا أبراج الْقرى الدائرة بغرناطة وَأَخذهَا وَلم يبْق إِلَّا قَرْيَة الفخار فَلم يزل يلح عَلَيْهَا ويجلب عَلَيْهَا