بعد ذَلِك باخلاء برج الملاحة وبرج رومة وبرج مرَّتَيْنِ وقرنية وهدمهم وارتحل يُرِيد بِلَاد قشتالة فَمر فِي سيره على برج اللوزات فَأمر بهدمه ثمَّ انْطلق إِلَى مَدِينَة وَادي آش فَأخْرج من كَانَ بهَا من المدجنين وَلم يبْق بهَا وَلَا فِي أرباضها أحد مِنْهُم فَخَرجُوا من مدينتهم أَذِلَّة صاغرين فَتَفَرَّقُوا على الْقرى
وَقد أَمر أَيْضا بهدم قَصَبَة أندراش وحصن المدور وتفلل أُولَئِكَ المرتدون الَّذين كَانُوا بهَا وَلم يبْق لأميرهم مُحَمَّد بن سعد عِنْد صَاحب قشتالة جاه وَلَا حظوة فَمنهمْ من جَازَ مَعَ الْأَمِير إِلَى عدوة وهران وَمِنْهُم من رَجَعَ إِلَى بِلَاد الْمُسلمين وَمِنْهُم من أَقَامَ