بَقِيَّة رَمَضَان وهم طامعون فِي فتح الْحصن وَإِذا بِخَبَر قد جَاءَ إِلَى الْأَمِير أَن طاغية الرّوم خَارج بمحلته نحوهم يُرِيد غرناطة فَأمر الْأَمِير عِنْد ذَلِك بالإرتحال وَالسير إِلَى غرناطة خوفًا من أَن يسْبقهُ الْعَدو إِلَيْهَا
فَقدم الْمُسلمُونَ إِلَى غرناطة فِي ثَالِث شَوَّال عَام التَّارِيخ فأقاموا بهَا نَحْو ثَلَاثَة أَيَّام أَو أَرْبَعَة وَإِذا بِملك النَّصَارَى قد أقبل بمحلته وَنزل مرج غرناطة وَمَعَهُ طَائِفَة من الْمُرْتَدين والمدجنين يدلونه على عورات الْمُسلمين ويعينونه عَلَيْهِم فَجعلُوا يقطعون الذّرة والكرمات والمسلمون على قلتهم وضعفهم صَابِرُونَ على الْقِتَال محتسبون لله تَعَالَى وَيقْتلُونَ من الْكفَّار خلقا كثيرا حَتَّى منعوهم من فَسَاد كثير من الذّرة والكرمات الَّتِي بالفحص فَأَقَامَ الْعَدو نازلا عَلَيْهِم نَحْو ثَمَانِيَة أَيَّام وَأمر