وَفِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وثمان مئة خرج الْعَدو نَحْو حصون الشرقية وَكَانَت فِي صلحه فاستولى على تِلْكَ الْحُصُون كلهَا غدرا ومكرا من غير قتال وَلَا حِصَار وَلَا تَعب وَصَارَت جَمِيع حصون الشرقية فِي قَبضته وَتَحْت إيالته ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده من قشتالة
وَفِي شهر رَجَب من سنة أَربع وَتِسْعين وثمان مئة خرج الْعَدو دمره الله بمحلته وعدته وَقصد نَحْو حصن موجر فحاصره وقاتله قتالا شَدِيدا أَيَّامًا قَلَائِل فاستولى عَلَيْهِ وَاسْتولى أَيْضا عل الْحُصُون الْقَرِيبَة مِنْهُ وَمن مَدِينَة بسطة وَقصد مَدِينَة بسطة أَيْضا فَنزل قَرِيبا مِنْهَا فَوجدَ بَلَدا مُقيما بِالْخَيْلِ وَالرِّجَال وَالْعدة